تساقط الشعر

 

تتكون جذور وبصيلات الشعر قبل ولادة الإنسان، ولا تتكون أي جذور جديدة بعد الولادة أو خلال فترة حياة الإنسان، ويتراوح عدد شعر الرأس بين 80 إلى 120 ألف شعرة وتحدد الوراثة عددَ جذور الشعر عند كل شخص وهذا ما يجعلنا نلاحظ اختلاف في كمية الشعر لدى الناس  حيث نجد أن كمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر حوالي (140,000) شعرة في المتوسط ، أما السمر فيبلغ معدل عدد الشعر لديهم حوالي(105,000) شعرة في المتوسط ، ويليهم في الأخير أصحاب الشعر الأحمر حوالي (90,000شعرة) في المتوسط.

إن الجزء الوحيد الحي من الشعرة هو جذرها المدفون في باطن الجلد، أما الجزء الخارجي من الشعرة فهو جزء ميت حيث انه بعد تكوين الشعرة تموت خلاياها وتتقرن.

يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين”الكرتين” وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين ويتم إنتاج هذا الكراتين عن طريق بعض خلايا البشرة المتخصصة وينمو من خلال ما يسمى بـالجذر أو الجريبات وهي عبارة عن أكياس بالغة الصغر منتشرة تحت الجلد ويتم تزييت الشعر بواسطة مادة زيتية تفرزها الغدد الدهنية التي تصب محتوياتها في كيس الشعر عبر قناة تصل بينها وبين جذر الشعر

إن شعر الرأس ينمو بمعدل سنتمتر واحد أو نصف البوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة ولكن ذلك يخضع لعوامل كثيرة، وإذا جمعنا طول جميع الشعرات في الجسم لوجدنا أن معدل النمو حوالي 3 سنتيمترات في الدقيقة، وفي السنة يبلغ مجموع طول جميع الشعرات حوالي  9 كيلومترات.

# مراحل نمو الشعر

 

إن شعر الإنسان ينمو ثم يتساقط لينمو شعر بديل عنه وذلك عبر دورة حياة للشعرة تمر بثلاث مراحل وهي:

1ـ مرحلة النمو:

تبدأ الشعرة في الظهور لأول مرة خلال مرحلة «طور النمو» أو ما تعرف علميا بـ «أناجين» وفيها يكون حوالي 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو وفي مرحلة النمو هذه يزداد طول الشعرة في كل شهر نحو 1إ لى 1.5 سنتيمتر وتعيش الشعرة الواحدة في هذه المرحلة مابين سنتين إلى ست سنوات ويحدد هذا الاختلاف في طول مرحلة النمو عوامل الوراثة و لا يمكن تعديله أو تغييره ، وكلما طالت فترة النمو كلما طال طول الشعر فالمرأة التي تكون مدة نمو الشعر عندها طويلة جدا (5 ـ 6 سنوات) قديصل شعرها إلى حدود الخصر ، أما تلك التي تقصر عندها فترة نمو الشعر (2 ـ 3 سنوات) فلن يتعدى طول شعرها الـ20 سنتيمترا


2ـ مرحلة الرقاد أو الراحة :

مرحلة الرقاد أو ما تسمى علميابـ «تيلوجين»  وهي مرحلة تلي مرحلة النمو وفيها يتوقف خلالها
الشعر عن النمو ويدخل مرحلة من النوم والرقاد في جانب نشاط عملية النمو، وحوالي 10% من شعر فروة الرأس يدخل هذه المرحلة وخلالها يبقى طول الشعرة على ما هو عليه ، وتستمر المرحلة هذه ما بين ثلاثة  إلى خمسة أشهر.

3ـ مرحلة السقوط :

هي مرحلة تلي مرحلة الرقاد والراحة ، وفيها تنفصل الشعرة عن جذورها وتسقط إما تلقائيا
أو بفعل عوامل الشدّ خلال تدليك الشعر في أثناء الغسيل أو تمشيط الشعر.

بعد مرحلة التساقط و في نفس مكان الشعرة التي سقطت ، تبدأ شعرة جديدة في النمو، لتمر بالمراحل الثلاث المتقدمة الذكر وبالتالي تحافظ فروة الرأس على شكلها الطبيعي في عدد الشعرات ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بصيلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، فالشعر الذي ينمو من البصيلات الموجودة فقط و لا تتشكل بصيلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .

إن تساقط الشعر يحدث عندما يكون هناك خلل في دورة حياة الشعر كان تصبح مرحلة التساقط أكثر
ونسبة الشعر الذي يسقط اكبر أو تكون مرحلة النمو ضعيفة  وهنا لابد من البحث عن أسباب اختلال دورة حياة الشعرة

# العوامل المؤثرة في نمو الشعر


1- الوراثة :

تلعب الوراثة دور كبير في نمو الشعر وغزارته بل وحتى في طبيعته وهذا واضح وجلي في حياتنا وفي المجتمعات

2- السلالة :

من الملاحظ غزارة الشعر بل نعومته لدى بعض الشعوب حيث نجد على سبيل المثال غزارة للشعر لدى الهنود وشعوب بلاد القوقاز بينما يقل لدى آخرين مثل شعوب شرق آسيا

 

3- الجنس :

من الواضح أن هناك اختلاف بين نمو الشعر لدى النساء عنه في الرجال حيث نجد أن شعر الرأس
يكون أكثر غزارة لدى النساء بينما شعر الجسم يكون أكثر لدى الرجال

 

4- الهرمونات :

هناك بعض الهرمونات التي لها تأثير على نمو الشعر حيث نجد أن :

هرمون الغدة الدرقية: يؤدي نقصه إلى قلة البصيلات النامية ويتساقط الشعر بسرعة

هرمون الغدة النخامية: يؤدي زيادة هذا الهرمون إلى تساقط شعر الرأس وزيادة شعر الجسم.

هرمون الغدة فوق الكلوية: يؤدي زيادة الهرمون إلى زيادة نمو شعر الجسم.

الهرمونات المذكرة(التستوستيرون): وتسبب زيادته زيادة شعر الوجه والجسم.

 

5-  قص الشعر:

لا يوجد تأثير لقص الشعر على معدل نمو الشعر كما وإنما من الممكن أن يتأثر ساق الشعر بعملية الحلق أو القص المستمر حيث يكون الشعر أكثر سمكا وخشونه .

 

6- العوامل الفيزيائية :

عندما تتعرض فروة الرأس  أو الجسم إلى احتكاك مستمر فقد يتسبب في تساقط الشعر كما ان التدليك الخفيف لفروة الرأس قد يكون عامل مساعد على نمو الشعرة لأنه ينشط الدورة الدموية كما أن الحكة المستمرة أيضا ممكن أن تكون مصدر إيذاء للشعرة

7- التغذية :

الشعرة تعتمد في نموها على عناصر غذائية ومعادن هامه ولذا فان التغذية السليمة عامل مهم
من عوامل نمو الشعر حيث من الممكن أن يتأثر النمو بحالات سوء التغذية

8- الضغوط النفسية :

تؤثر الضغوط النفسية سلباً على نمو الشعر كما أنها سبب رئيسي في أمراض كثيرة من أمراض ومشاكل الشعر مثل تساقط الشعر الاجهادي والثعلبة وحالات الشد الاارادي

 

9- الأدوية :

هناك بعض الأدوية تزيد من كثافة شعر الرأس وأخرى تقلله ومن أشهر الادويه في ذلك عقاقير ومستحضرات الكورتيزون .

 

10- الأمراض المزمنة :

تضعف بعض الأمراض المزمنة من نمو الشعر مثل أمراض القلب والفشل الكلوي وأمراض العدوى المزمنة مثل الدرن وغيره

 

 

# هل تساقط شعرك مرضي

إن تساقط الشعر قد يكون طبيعيا أو مرضيا واذا عرفنا ان معدل التساقط الطبيعي للشعر هو مائة شعره يوميا وهذا التساقط هو شكل طبيعي من اشكال تجديد الجسم لخلاياه ومنها الشعر ويتم تعويضه بنفس العدد تقريبا ولذا فان سقوط هذا العدد من الشعرات لا يستدعي القلق ولازال ضمن الاطار الطبيعي وليس المرضي ووفق ما يشير إليه الباحثون في اضطرابات نمو الشعر وتساقطه في «مايو كلينك» في الولايات المتحدة، فإن غالب الناس الطبيعيين يفقدون ما بين 50 إلى 100 شعرة في كل يوم، وهذا التساقط الطبيعي لا يؤثر على المنظر العام لفروة الرأس  لدى غالب الناس الذين يتجاوز معدل عدد شعرات رؤوسهم أكثر من 100 ألف شعرة، وهناك من لديهم عدد أكبر من شعرات الرأس وممكن أن يكون عدد الشعرات الطبيعية المتساقطة أكثر من مائة شعره .

 

# انواع واسباب تساقط الشعر

هناك نوعين لتساقط الشعر وهما

1- تساقط الشعر الوراثي (الصلع)

2- تساقط الشعر الغيروراثي

وتحت هذين النوعين هناك أنواع وأسباب لكل نوع منها وهي كالأتي :

اولا : تساقط الشعر الوراثي (الصلع)

 

في هذا النوع تلعب الوراثة دور كبير في حصول تساقط الشعر ويكون التساقط مقتصرا على مقدمة الراس والمنطقة الوسطى منه وتكون المناطق الاخرى من فروة الراس سليمه وفي الرجل يتطور التساقط الى صلع كامل اما النساء فلا يصبن بالصلع وانما يعانين من تضاؤل وخفة كثافة وكمية الشعر

    

 تساقط شعر وراثي للرجل        تساقط شعر وراثي للمراءة

إن الصلع أو تساقط الشعر الوراثي هو عبارة عن فقدان تدريجي للشعر يختلف تسارعه من شخص لأخر ويزداد معدله مع تقدم العمر وتلعب الوراثة دور أساسي في حصوله ورغم أن بعض الأشخاص لا يعيرون أهميةكبيرة لإصابتهم بالصلع  إلا انه قد يكون عند البعض سببا للقلق والإصابةأحيانا  بحالات نفسية متعبة خاصة بين أوساط النساء

إن كلمة وراثي لاتعني بالضرورة اصابة احد افراد العائلة بنفس المشكلة وان كان منشأ الموضوع وراثي ومصدرالوراثة إما من جانب الأم أو من جانب الأب .

في هذا النوع السبب واحد وهو الوراثة  والمحرك له هو الهرمون الذكري هرمون دي هيدروتستوسترون (DHT) وتلعب العوامل والتوترات النفسية دور كبير في تبكير حصوله وسرعة تسارعه فرغم ان هذا النوع الوراثي من الممكن ان يبتدئ بعد سن البلوغ الا انه في معظم الاحيان يبتدئ بعد سن الثلاثين وعندما يبتدئ قبل هذا يتم اعتباره تساقط شعر وراثي مبكر ويكون للعوامل النفسية دور في ذلك

إن الصلع مشكله عالميه كانت ولازالت من أكثر المشاكل الجلدية انتشارا خاصة بين أوساط الرجال وكانت نسبة المصابين بالصلع  في الثمانينات من القرن العشرين (40%) من  الرجال في العالم وهذه النسبة في تزايد  مستمر حيث يقدر عدد المصابين بالصلع  الوراثي  في الوقت الحاضر ب(430 مليون ) رجل أي ما يعادل  66% من الرجال في العالم ولاتقتصرالإصابة فيه على الرجال فقط بل حتى النساء قد يصبن فيه وان كان مظهر الصلع عند المرأة مختلفا عن ما يحصل مع الرجل ويقدر عدد النساء المصابات بالصلع  في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ب (20 مليون ) امرأة .

 

  • أنواع تساقط الشعر الوراثي

      * الصلع الرجالي

 هذا النوع هو النوع الشائع وهو الذي يتبادر للذهن عند الكلام عن الصلع وفي العادة فان الصلع الرجالي من الممكن ان يبدا في أي وقت بعد سن البلوغ ولكنه في الغالب يبدا بعد سن الثلاثين وعندما يبدا قبل الثلاثين فانه يتم اعتباره صلع مبكر وعند النظر للإحصائيات فإننا نجدها تشير الى ان 25% من الذكور يعانون من حالة من حالات الصلع بحلول سن الخامسة والعشرين امابحلول عمر الخمسين  فان اكثر من 50 % من حالات الصلع تكون قد ظهرت لدى الرجال

يبدأ الصلع الرجالي بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس ويستمر التساقط زاحفاً إلى الخلف تاركاً مناطق خالية من الشعر  وقد يستمر التساقط، سنوات عديدة  ومعها تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي هذه الأثناء يحل شعر خفيف باهت اللون على المنطقة الخالية من الشعر ولكنه لا يستمر هذا النوع من الشعر لمدة طويلة، إذ لا يلبث وأن يتساقط كذلك تاركاً منطقة ملساء خالية من الشعر تماماً ويرجع ذلك إلى ضمور بصيلات الشعر التي لم تعد باستطاعتها تكوين شعر طبيعي.

ورغم أن الصلع غالباً ما يكون على مقدمة فروة الرأس إلا أن البعض يعاني من ذلك على منتصف الفروة بالإضافة إلى فقدان الشعر من المقدمة وعلى هذا قد تتخذ المنطقة الصلعاء أشكالاً مختلفة منها ما يكون دائرياً أو بيضاوياً أو على شكل حدوة الحصان.

يمر الصلع الوراثي عند الرجال بسبع  مراحل أو درجات  متتالية من مبتدأ بدرجة  1 و منتهيا بدرجة  7  كما يأتي ذكر ووصف كل منها حسب درجة تقدم تساقط الشعر.

 

درجة 1 :

 

يبدأ  تساقط الشعر في مقدمة وجانبي الرأس وأحيانا من فوق أو خلف الرأس وهذه الحالة غير شائعة.

درجة 2 : 

زوال شعر مقدمة وجانبي الرأس مع ظهور فراغات فروة الرأس في خلف و فوق الرأس مع ازدياد عدد الزغبات الشعرية تحت الشعر المتبقي.

درجة 3 : 

زيادة مساحة فراغات فروة الرأس الظاهر في خلف و فوق الرأس مع  ضعف الشعر وسقوطه بسهولة واستمرار تساقط الشعر بكثرة مع وجود عددكبير من الزغبات الشعرية .

درجة 4 : 

زيادة مساحة الصلع وقلة تساقط الشعر بسب قلة عدد الشعر في الرأس وظاهره الفراغات في تقدم مستمر 

درجة 5 : 

زيادة مساحة الصلع وقلة تساقط الشعر بسب قلة عدد الشعر في الرأس وظاهره الفراغات في تقدم مستمر

درجة 6 :

الشعرة التي تسقط لا تنمو مكانها شعرة جديدة والشعر الموجود خفيف وضعيف لا يرى بالعين المجردة

درجة 7 :

لا وجود للشعر  في المناطق المصابة بالصلع وتصاب فروه الرأس  بالضمور ويصبح الجلد رقيقا ناعما و أملسا وبمرور الزمن يصاب الجلد  بالتيبس واللمعان .

 

 

    *الصلع النسائي

الصلع النسائي غير شائع الحدوث وعندما يحدث فلاتكون شدته مثل صلع الرجال ولا يتم فقدان الشعر نهائي وانما تحصل خفه وقلة كثافه ملحوظه في مقدمة الراس ومن الجدير ذكره ان هناك دراسات متعددة حاولت تفسير سبب اصابة الرجال بالصلع اكثر من النساء  ووجدت بعض العوامل التي قد تفسر هذا ومنها ان اغشية فروة راس الرجل اكثر سمكا من النساء وهذا قد يضغط على اوعية الراس الدموية ويقلل من تروية الراس مما يساعد على ضمور بصيلات الشعر كما ان الهرمون الذكري الذي يعتقد انه لاعب مهم في عملية الصلع هو اكثر فعالية عند الرجل منه عند المراءة

 

اما درجات صلع المراءة فهي تختلف عن الرجل وتقسم الى ثلاث درجات

درجه 1 : وفيها تقل كثافة الراس في مقدمة الراس

درجه 2 : وفيها تكون الفراغات كبيره مما يتسبب في ظهور مناطق فارغه من الشعر

درجه 3 : وفيها يتم فقدان الشعر من منطقة فروة الراس والتي تكون محدده بمقدمته

 

  •   اما اسباب تساقط الشعر الوراثي ( الصلع) فتشمل :

1– الوراثة

تلعب الوراثة دور هام في الاستعداد للصلع والإصابة فيه إذ غالبا ما نجد تكرار حصول الإصابة في الصلع لدى بعض أفراد العائلة أوبعض المجتمعات ومن الممكن القول أن حوالي 95% من حالات الصلع هي وراثية المنشأ وهناك أبحاث كثيرة كانت ومازالت تبحث في دور الوراثة في الصلع وقد حاول الباحثون التوصل للجين المؤثر بغية تحديده ومن ثم الاستفادة مستقبلا بالعلاج

2- الهرمون الذكري

إن وجود الهرمون الذكري ضروري لحدوث الصلع ، لذلك لا يظهر الصلع في المخصيين أو بين من يصابون بضمور الخصيتين أوعند المخنثين , على أن هذا لا يعني ان الصلع يجب ان يترافق معه زيادة في الهرمون الذكري ، بل قد تكون نسبة الهرمون طبيعيه لكن هناك زيادة في معدل التفاعل معه لدى مستقبلاته في جذور الشعر

3- الجنس والعرق

من الواضح تأثير الجنس والعرق في كثرة حدوث الصلع وهذا يدعم دور الوراثة فالصلع أكثر حدوثا في العرق الأبيض عن العرق الأصفر بينما نجده نادر الحصول في الأشخاص ذوي العروق السوداء

4- العمر

العمر ليس سبا في حصول الصلع ولكنه عامل مؤثر في شدته  وتسارعه فعندما يكون الصلع مبكرا ويبدأقبل سن الثلاثين فالصلع عادة يكون شديدا وسريعا أما عندما يكون حصوله متأخرا ففي الغالب يكون الصلع خفيفا

5- البيئة

هناك عدة ملاحظات تعطي إشارات على دور محتمل للبيئة في حصول الصلع وذلك طبعا بوجود استعداد وراثي فمن الملاحظات أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن ويزاولون أعمال لا تتطلب الحركة والتعرض للشمس نجدهم أكثر إصابة بالصلع من الأشخاص الذين يعيشون في القرى ويزاولون أعمال وحرف تتطلب مجهودا جسمانيا ويتعرضون بكثرة للشمس كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الصلع أكثر في البيئات الصناعية والملوثة مقارنه في البيئات الصحية والنقية

6- التدخين

كثرت في الآونةالأخيرة البحوث التي تشير إلى دور محتمل للتدخين في حصول الصلع وقد أكدت
هذه البحوث على

  • أن التدخين من الممكن أن يسبب الصلع لدى الرجال
  • إن تدخين السجائر من الممكن أن يزيد من سوء حالة الصلع المتعلقة بالسن
  • إن المدخنين من الرجال كانوا أكثر عرضة للصلع من غيرهم
  • أن أكثر المدخنين شراهة أكثرهم عرضة للصلع
  • إن دور التدخين في الصلع يظل موجودا حتى لو تم الإقلاع عن التدخين .

وقدحاولت البحوث شرح  آلية التغيير التي يحدثها التدخين في الشعرة وتوصلوا إلى أن التدخين من الممكن أن يدمر التركيب الجيني لمسام الشعر والتي يعتقد أنها المسئولة عن نمو الشعر.

7- الضغوط النفسية

للعامل النفسي دور هام وملاحظ في التبكير ببداية الصلع وفي زيادة تسارع حصوله ويمكن ملاحظة ذلك عند مقارنة تسارع الصلع بين أفرادالعائلةالواحدة عندما يحصل فيها الصلع وتتساوى فيها العوامل الأخرى حيث نجد أن اختلاف الضغوط النفسية كانت عامل مميز في اختلاف تسارع الصلع بين اولئك الافراد

8- عوامل أخرى

هناك عوامل أخرى من الجدير ذكرها رغم أنها عبارة عن ملاحظات تحتاج إلى إثباتات في المستقبل فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى ارتباط بين بعض أنواع الرياضة مثل رياضة رفع الأثقال وبين الصلع وتشير تلك الدراسات إلى أن رياضة رفع الأثقال ترفع من نسبة هرمون الذكورة الذي يعتبر احد الأسباب المؤثرة في حدوث الصلع

كماتوجد دراسات ايضا حول دور للماء وأملاحه في حدوث الصلع وهناك دراسات اخرى حول دور مستحضرات العناية بالشعر والمواد الكيميائية المستخدمة في تسريحات الشعر وتثبيته في حدوث الصلع وتسارعه وكلها مجرد دراسات فرديه لم يتم التأكد من صحتها

ثانيا : تساقط الشعر الموقت

 

وهو اما ان يكون هرموني او اجهادي

  •  التساقط الهرموني

يرتبط التساقط في هذا النوع بوجود مشاكل هرمونيه اما على شكل نقص او زياده او مجرد تغير موقت في مستوى الهرمون وقد يترافق ابضا مع تناول الأدوية الهرمونية وبإمكاننا تلخيص الاسباب الهرمونية لتساقط الشعر بما يلي:

1-اختلال الهرمونات

تودي زيادة الهرمون الذكري لدى المرأة هرمون التستوستيرون ( testosterone ) الى تساقط شعر الرأس على الرغم ان نفس الهرمون يسبب لها زيادة شعر الجسم او ما يسمى بالشعرانية وهذا يحصل اما لوحده او بالتزامن مع مشاكل هرمونيه اخرى كما يحدث في متلازمة المبيض المتكيس (polycystic ovary syndrome ) .

كما أن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء كما يحدث قبل أوبعد سن اليأس على قد يسبب تساقط الشعر لديهن .

اما الغده الدرقية فقد يسبب اضطرابها سواء كانت الغدة الدرقية نشيطةأو كانت خاملة سيؤدي هذا إلى تساقط الشعر

 

2 – فترات الحمل والنفاس و الرضاعة

من المعتاد ملاحظة تحسن شعر المرأة وتوقف تساقطه اثناء الحمل والسبب في ذلك  هو ارتفاع مستوى الهورمونات لدى المرأة خلال أشهر الحمل خاصة هرمون الأستروجين وهو ما يجعل الشعر كله في مرحلة نمو على ان هذه العملية تنعكس بعد الولادة وذلك بعد ان تهبط مستويات هرمون الاستروجين  وهنا يحدث سقوط عام للشعر و فقدان كميات كبيرة منه خاصة خلال الفترة بين الشهر الأول والسادس بعد الولادة وفي الغالب تكون حالة تساقط الشعر اثناء النفاس حالة موقتة ومن ثم يرجع الشعر إلى طبيعته ومن المهم معرفة ان هذا الامر لا تشكو منه جميعالنساء أثناء الحمل كما انه ليس بالضرورة في حالة حصوله  تكراره في كل حمل قادم

3- حبوب منع الحمل

يعتمد تساقط الشعر الحاصل مع استخدام حبوب منع الحمل على تركيبتها الكيميائية فأقراص منع الحمل تحتوي على مادتين هماالاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، ومن الممكن ان يودي هرمون البروجسترون الى تساقط الشعر لدى النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية .

اما هرمون الاستروجين الموجود في حبوب منع الحمل فقد يسبب نمو للشعر اثناء تناول حبوب منع الحمل وكمايحصل بعد الولادة فان المرأة  تعاني من تساقط لشعرها بعد ان تتوقف عن استخدام تلك الحبوب و يبدأ التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من توقفها عن المانع وقد  يستمر لمدة تصل الى ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها.

  •  التساقط ألإجهادي

هذا النوع هو اكثر انواع تساقط الشعر الموقت شيوعا وهنا يكون التساقط شاملا لفروة الراس كامله وعندما يستمر لفترة طويله ينتج عنه قلة في كثافة الشعر وتتكون فراغات في فروة الرأس .

عند الحديث عن  مصادر الاجهاد الحاصل للشعرة نجده يأتي من ثلاث مصادر

أ) اجهاد داخلي

في هذا النوع يكون الاجهاد الحاصل للشعرة ناتج من عوامل من داخل جسم الانسان ينتج عنها حرمان بصيلات الشعر من التروية الدموية والعناصر الغذائية  اللازمة لنموها ,ومن اهم الاسباب التي تسبب هذا النوع من الاجهاد الداخلي ما يلي

1- فقر الدم ونقص الحديد:

نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر سواء كان الشخص مصاب بفقر الدم أو لا ومن المهم عدم الاكتفاء بنسبة الهيموجلوبين فقط والقيام بفحص الدم للتأكد من مخزون الحديد ومعامل ارتباطه ومع ان  فقر الدم يزيد من تساقط الشعر بشكل واضح وملحوظ، الا ان الشعر يعود إلى طبيعته بعد العلاج المناسب وتناول اقراص الحديد.

2-سوء التغذية

جميع اشكال سوء التغذية قد تسبب تساقط الشعر فاتباع نظام غذائي قاسي لانقاص الوزن قد يتسبب في نقص المعادن والفيتامينات الضرورية لنموبصيلات الشعر ويشير الباحثون في مايو كلينك ان الى ان موضة الحميه الغذائيةالغير صحيه التي تحرم الجسم من  انواع الأغذيةالمختلفة تتسبب في تساقط الشعر

إن مادة البروتين ماده هامه للجسم وعندما تنقص كما يحصل مع النباتيين يحاول الجسم الإبقاء على البروتين بتحويل الشعر النامي  إلى مرحلة السكون وهذا يسبب تساقط كثيف في الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة من بدء هذا النظام الغذائي بحيث يصبح الشعر هشا وسهل السقوط ويمكن منع حدوث هذه الحالة بتناول كميه كافيه من المواد البروتينيه .

إن مادة الزنك ومادة الحديد وكذا انواع من الفيتامينات هي عناصر غذائية هامه لنمو بصيلة الشعر وعندما يتم حرمان الجسم منها وذلك بوجود نظام غذائي قاسي لمن يتبعون ريجيم فهو يسبب نقصالمواد الغذائية اللازمة للشعر مما يجعل الشعر ضعيف سهل التساقط كما أن الزيادة في بعض العناصر الغذائية قد يتسبب أيضا في تساقط الشعر حيث وجد أن ارتفاع مستوى فيتامين A عن طريق استهلاك كميات كبيرة من مصدر الفيتامين كحبوب الفيتامينات مثلاً, قد يتسبب في تساقط الشعر على نحو شبيه لما يحصل مع استخدام العقاقير المشتقة من فيتامين ,,أ ,, كالرواكيتان مثلا

3- الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدةمزمنة

 كثيرا ما يترافق تساقط كثيف للشعر بعد الخضوع لعمليات جراحية رئيسية ، لان مثل هذه  الجراحة قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة لا يستهان بها ,  وفي العادة  يحدث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية ، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعي خلال بضعة أشهر.

كما ان  الإصابة بحالات حمى شديد أو أمراض جرثوميه وفيروسيه تطول فترة التعافي منها قد يترافق معها تساقط واضح للشعر بعد مرورفترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من الإصابة بها

وأخيرا فقد يترافق تساقط الشعر مع بعض الامراض المزمنة مثل الذئبة الحمراء والدرن وغيرها ويستمر التساقط مستمرا ما داموا يعانون من تلك الأمراض.

4- الإصابة ببعض الالتهابات الموضعية في فروة الراس

 هناك عدة أمراض جلديه تصيب فروة الراس وتتسبب في تساقط الشعر ومن أهمها :

  • سعفة الرأس

وهي عباره عن التهابات فطريه معديه كثيرا ما تصيب الاطفال وتظهر على شكل بقعه او بقع ذات قشور وتساقط للشعر فيها

  • الثعلبة

وهي عباره عن بقعه او بقع فارغه من الشعر تماما لكن بدون قشور او مظاهر التهاب وهي غير معديه

  • الاكزيما الدهنية

وفيها توجد قشره مع احمرار ولكن تساقط عام للشعر بدون احداث بقع محدده كما يحصل مع الثعلبة او القوباء المعدية

4-     استعمال بعض الأدوية:

  • هناك بعض الأدوية التي قد يترافق مع استخدامها تساقط للشعر ومن اشهرها تلك الأدوية الخاصة بتسييل الدم ومنع التجلط مثل الهبارين وكذلك بعض العقاقير المستخدمة في معالجة مشاكل ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والنقرس  وكذلك مضادات الاكتئاب
    والجرعات المرتفعة مثل فيتامين أ مثل الرواكيتان ، وفي العادة فان  تساقط الشعر المصاحب لاستخدام الدواء يكون موقت ويزول بمجرد التوقف عن تناول الدواء
  • هناك تساقط للشعر مميز يحصل مع بعض الأدويةالمستخدمة لمعالجة السرطان مثل أدوية الميثوتريكسات وغيرها ،أو علاج السرطان بالأشعةحيث يحدث تساقط للسعر شبه كامل وذلك لان العلاج الكيميائي والاشعاعي للسرطان يسبب منع تكاثر خلايا الشعر بحيث تصبحالشعرة هشة، وقابلة للسقوط بمجرد بروزها من فروة الرأس. وهذه الظاهرة قد تحدث بعدأسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع من بدء علاج السرطان وقد يفقد المريض حوالي 90% من شعرفروة الرأس. ومن حسن الحظ ان هذا التساقط ايضا موقت وينمو الشعر مجدد عند الانتهاء من برنامج العلاج  لدى غالبية المرضى

5-    التدخين

 هناك عدة دراسات اظهرت نتائجها وجود تأثير للتدخين على تساقط الشعر الوراثي لدى الرجال و لا توجد إلى الآن أي دراسات أجريت على النساء بهذا الخصوص ولذا فقد يكون للتدخين دور في
زيادة معدلات تساقط الشعر

ب) اجهاد خارجي

الاجهاد الخارجي هو اجهاد مصدره من عوامل خارجيه توثر على فروة الراس وفي الغالب فان التساقط يكون مترافق مع تغيرات في الشعرة مثل الجفاف والتقصف والخشونة وفقدان اللمعان والحيوية ومن ابرز عوامل اجهاد الشعر الخارجية ما يلي

  • إيذاء الشعر بالأصباغ الكيميائية

إن استخدام صبغات الشعر الكيميائية بصفه مستمرة ومبالغ فيها قد تؤذي الشعر وتتسبب بسقوطه فعلى سبيل المثال فان ماء الأوكسجين الموجود في صبغات الشعر يعمل على اكسدة المادة الملونه للشعر ويتسبب بفقدان لونها ومع كثرة التعرض لهذه المادة فان  الشعر يفقد لمعانه ويصبح جافا ويتقصف بعد ذلك.

كما أن الأصباغ المعدنية التي تحتوي على مركبات النحاس أو الكبريت أو الرصاص وتعطي ألوانا معينه للشعر قد تتسبب في أضرار للجسم عند امتصاصها . وفي أحيانا كثيرة قد تسبب هذه الصبغات حساسيه جلديه خاصة الأصباغ التي تحتوي على بعض المواد الكيميائيه مثل مادة الامونيا ومادة “البارا فينيل داي أمين” وبدوره قد تتسبب هذه الحساسيه بتساقط الشعر .

 

  • ايذاء الشعر بطرق العناية الفيزيائية:

تتسبب طرق العناية الفيزيائية بالشعر مثل الاستشوار فاستعمال ألفراشي المصنوعة من النايلون القاسي أوالمشدودة بالسلك قد يكون له اثر ضار كما ان استخدام انواع من مشدات الشعر وبعض لفافات الشعر وتركه لفترات طويله قد يُجهد البصيلات ويؤدي إلى تساقط الشعر.

 

  • عمليات فرد الشعر:

معظم عمليات فرد الشعر تتسبب بضرر بالغ للشعر وتتسبب بتساقطه وقد يستمر هذا الضرر لفتره طويله ويرجع السبب في ذلك الى ان عمليات فرد الشعر تتسبب بتحلل الروابط بين أجزاء الشعر وأيا كانت العمليةالمستخدمة سواء كانت عملية فرد للشعر المتجعد او عملية تجعد للشعر الطبيعي فطبيعة المواد الكيميائيةالمستخدمة لا يؤذي الشعرة فقط ويسبب تساقطها بل انهقد يُؤذي فروة الرأس ويسبب لها التهابات واضرار متعددة .

  • العناية الخشنة بالشعر:

قد تكون العنايةالخشنة بالشعر سبب تساقطه مثل غسل الشعر بصورة متكررة بالماء المالح أو العسر أو المضاف إليه مادة الكلور وكذا استخدام تسريحات للشعر يتم فيها شد الشعر بقوه

ج) إجهاد ذهني

من الممكن اعتبار هذاالعامل من اهم عوامل تساقط الشعر وقد يكون سبب وحيد في تساقطه وقد يترافق مع عوامل اخرى ويجب ان يسترعي اهتمام الطبيب ويعطيه جانب من اهتمامه لأنه مؤثر جد جدا .

قد يكون التساقط جزء من امراض نفسيه كما يحصل في حالة «ترايكوتيلومانيا» وهي حالة نتف لاإرادي للشعر

كما قد يكون التساقط نتاج ضغوطات نفسيه وتوترات متواصلة وقد الباحثون المختصون فقدان النساء كمية واضحة من شعر فروة الرأس بعد المرور بحالات من التوتر والضغوطات النفسية، او وفاة عزيز او مشاكل اسريه وعاطفيه وتوترات العمل والمنزل وغيرها من العوامل التي تتأثر بها المرأة أكثر من الرجل وهنا يكون تساقط الشعر اما شامل لفروة الراس او من منطقه محدده ويقول الخبراء ان الشعر يسقط بعد مرور من 3  الى 4 أشهر بعد الأزمات النفسية غالبا وهو عادة لا يحتاج عادة إلى علاج، بل يعود الشعر إلى سابق حاله بزوال تلك الضغوطات النفسية على الرغم ان هذا التحسن يتطلب مزيدا من الوقت كي يعود الشعر إلى وضعه الطبيعي

 

 

العلاج

عند الحديث عن طرق معالجة هذه المشكلة لابد من  البحث عن نوع التساقط حتى يتم تحديد اتجاه العلاج كما لابد من معرفة الأسباب إن أمكن حتى يتم تجنبها وتعويض الخلل المسبب لها ومن المهم دوما الاستعانة بطبيب الجلدية المختص لاختيار الدواء المناسب .

إن مستحضرات وأدوية الشعر التي يتم تسويقها هائلة العدد ومعظمها بدون جدوى تذكر ،  وعلى سبيل المثال فان إحصائيات منظمة الدواء والغذاء الأميركية  تشير إلى أن هناك ما يزيد على ثلاثمائة ألف مستحضر دوائي يتم تداولها في الولايات المتحدة لعلاج تساقط الشعر، وجل هذه المستحضرات  لا يستند إلى أساس علمي، وأن ما تم التصريح باستخدامه لا يتعدى عدد قليل منها ولذا من المهم أن يتم اختيار خيارات المعالجةالمثبتة علميا والفاعلة بنفس الوقت .

 

  •  علاج تساقط الشعر الوراثي

هناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ورغمأن معظم الدراسات الحديثة تشير إلى أن معظم علاجات الصلع لا تؤتي بنتيجة فعالة مع كل من الرجال والنساء إلاأن العلاج ضروري لإيقاف عملية التساقط على الأقل .

عند الحديث عن خيارات التعامل مع الصلع نجدها تشمل إما طرق الإخفاء المؤقت للصلع وذلك باستخدام الباروكة أوالشعرالاصطناعي  وهذا ليس حلا عمليا وإنما ينفع أن يكون مؤقتا وإما أن يكون التعامل علاجيا وهنا يكون لدينا عدة خيارات علاجيه وتشمل :

1-العلاجات الموضعية

في العلاجات الموضعية نجد أن هناك عدة مستحضرات تستخدم على شكل بخاخات موضعيه على فروة الرأس ولفترات طويلة تمتد إلى عدة أشهر لعل من أهمها

  • المينوكسيديل

هذا الدواء من أشهر المستحضرات الموجودة لعلاج الصلع وكان في السابق يستخدم كحبوب لمعالجة ارتفاع ضغط الدم وعندما تم ملاحظة نمو شعر زائد في الجسم نتيجة استخدامه فكر المختصين بالاستفادة من ذلك في تحضيره على شكل بخاخ موضعي يتم استخدامه على فروة الرأس فقط وتم اعتماد هذا المستحضر وطرحه في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية و أعطى نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار مما دعى إدارة الدواء والغذاء الأمريكيةإلى اعتماده كعلاج للصلع الوراثي

يتوفر المينوكسيديل في الأسواق على شكل سائل بخاخ أو قطارة واسمها التجاري ROGAINE بتركيز 2 % وتركيز 5 % ويوصي للنساء باستخدام تركيز 2٪لتلافي المضاعفات الجانبية التي تتمثل في نمو للشعر وخاصة في منطقة الوجه

يجب أن يستخدم المينوكسيديل لفترة تسعة أشهر تقريبا وهي المدة اللازمة التي يمكن بعدها تقييم نسبة نجاح العلاج  من عدمه مع ملاحظة أن نتائج العلاج تبدأ بالظهور بعد حوالي ثلاثة أشهر من المعالجة خاصة مع استعمال المينوكسيديل بتركيز 5% .

وبالنسبةللأعراض الجانبية فهي محدودة وتشمل حساسية خفيفة قد تزول بعد فترة من استخدام العلاج وقد يشعر البعض (وهم قلة) بدوار أو ضيق التنفس بسبب انخفاض ضغط الدم .

 واخيرا من المهم معرفة أن تأثير المينوكسيديل في حالة تساقط الشعر الوراثي يتوقف عندما يتم إيقاف استخدامه وهذا مايجعل هناك حاجه لإعادة استخدامه مره أخرى لاحقا

 

2-العقاقير الطبية

 

من أشهر العقاقير المستخدمة عقار الفينسترايد أو البروبيشيا وهو علاج تم استخدامه حديثا ويؤخذ عن طريق الفم وكما حصل مع المينوكسيديل فالعقار كان يستخدم للمرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا ولوحظ عليهم نمو الشعر في أماكن الصلع وبعد أبحاث طويلة تم اعتماده  من قبل أدارة الدواء والغذاء كأحد خيارات معالجة الصلع

يعتبر العقارPROPECIA أول دواء يؤخذ عن طريق الفم لعلاج الصلع عند الرجال وهو علاج فعال ونسبة التحسن تصل إلى 80% أوأكثروسبب فعاليته العالية انه يعمل على منع تحول هرمون الذكورة التيستيرون إلى احد مشتقاته وهو هرمون دايهايدروتيستستيرون والمسئول بشكل أساسي عن مهاجمة بصيلات الشعر وإضعافها ومن ثم تساقطها .

إن دواء PROPECIA هو للرجال فقط ولا يجوز أن تتناوله النساء خاصة إذا كانت المرأة حاملا أو حتى إذا كان هناك نية للحمل وذلك بسبب إمكانيةإصابة الجنين الذكر بمشاكل نقص هرمون الذكورة .

تتم المعالجة عن طريق تناول قرص واحد يوميا وقد تبدأ علامات التحسن في الشعر بعد حوالي ثلاثة أشهر من المعالجة ويجب الاستمرار في تناول الدواء دون انقطاع إذأن التوقف عنه يؤدي إلى تساقط الشعر النامي بعد أشهر قليلة من التوقف  .

بالنسبة للأعراض الجانبية فهي نادرة لكن من المهم إشعار المريض فيها وقد تكون سبب في رفضهم للعلاج وتشمل الأعراض التي تحدث عند 2 % من المستخدمين الاكتئاب والعجز الجنسي

 

3-زراعة الشعر

زراعة الشعر احد الخيارات الحديثة وقد شهدت تطورات كبيره في السنواتالأخيرة ومن مميزاتها مناسباتها لجميع الأعمار والأجناس كما أن الشعر المزروع لا يتساقط مرة أخرى ومن عيوبها تكلفتها العالية والحاجة إلى عدة جراحات أحيانا للحصول على النتيجة المطلوبة

تتم عملية الزراعة عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية ويتم اخذ الشعر المزروع من مناطق لا يسقط منها الشعر وهي مناطق مؤخرة الرأس وجوانبه ومن ثم عزلها وإعادة زراعتها في الأماكن المقررة وهذه العملية بسيطة ولا تحتاج إلا لتخدير موضعي ويتم عملها بجراحات اليوم الواحد وقد تتم الحاجة إلى عدة زراعات للشخص الواحد حسب حجم وشدة الصلع

وبالإضافة للزراعة الطبيعية من الممكن عمل زراعه شعر صناعي خاصة مع فشل الزراعة الطبيعية أو في حالات الثعلبة الكلية أو حالات الحروق الكبيرة على أن عيوب هذه الزراعة هو احتمالية رفض الجسم للشعر الصناعي المزروع

  •  علاج تساقط الشعر الغير وراثي (الاجهادي)

1- معالجة السبب

لعل من أفضل العبارات الطبية التي وردت في شأن تساقط الشعر، هي تلك العبارة التي وردت في عنوان إحدى  المقالات الطبية للباحثين في الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية حول تساقط شعر النساء ،والذي كان عنوانه ^^ أفضل الأدوية لعلاج تساقط الشعر.. أن تبحث عن السبب أولا ^^

ان معرفة السبب تتم عن طريق الفحوصات الطبية المناسبة والفحص السريري فعن طريق الفحوصات المخبرية  يتم تحليل الدم لمعرفة مستوى الحديد ومخزونه في الجسم كما يتم تحديد نسبة الزنك وحالة الغده الدرقية وسلامة الهرمونات  اما الفحص السريري فيتم من خلاله معرفة نوعية التساقط وفحص فروة الراس واكتشاف مواطن الخلل فيها كما يفحص الطبيب وجود أعراض وعلامات احد الأمراض التي تسبب تساقط الشعر مثل فقر الدم واضطراب الهرمونات .

كما أن معرفة السبب تحدد اتجاه العلاج ، فإذا كان السبب هو سوء التغذية وفقر الدم فيمكن علاج التساقط بالتغذية السليمة وحبوب الحديد والزنك ، أما إذا كان السبب هو اختلال هرمون الغدة الدرقية فيمكن أن يعود الشعر إلى طبيعته بتصحيح الخلل هذا الخلل إما إذا كان تساقط الشعر بسبب الالتهابات الموضعية فهنا يتوقف التساقط بعد استعمال المضادات الحيوية المناسبة ، وعندما يكون تساقط الشعر بسبب استعمال بعض الأدوية فإن التساقط يتوقف تدريجياً بعد توقيف العلاج، وهكذا فان معالجة السبب قد تكون كافيه لوحدها بمعالجة تساقط الشعر .

 

 

2- العناية بالشعر

من المهم الاعتناء بالشعر خاصة اثناء تساقطه والبعد عن أي وسيله قد تؤذيه فالشعرة تكون ضعيفة و هشة ومن السهل أن تتأثر بالعوامل الخارجية لذا يفضل اتباع وسائل العناية الأتية :

* وضع بعض أنواع الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون وبعض مستخلصات النبات الطبيعية مثل الصبار وغيره وذلك لتغذيه الشعر وترطيبه وحمايته من التقصف .   

* الاهتمام بنوعية المياه المستخدمة في غسيل الشعر والبعد عن المياه ذات الاملاح العالية.

* استخدام فرشاة الشعر المناسبة ويفضل أن تكون فرشاة خشبيه ناعمه وذات رؤوس غير مدببة

*  التخفيف من استخدام الاستشوار وتقليل استخدام صبغات الشعر خاصة في مرحلة تساقط الشعر وتجنب فرد الشعر بجميع أشكاله حتى يتعافى الشعر كليا     

* البعد عن إجراء تسريحات الشعر المنهكة لخصلات شعر فروة الرأس مثل الجدائل  الرفيعة والطويلة ،أو  تكوير الشعر على هيئة الكعكة ،أو على هيئة ذيل الحصان

3- الفيتامينات والمعادن

الفيتامينات والمعادن عناصر غذائية هامه لبصيلات الشعر لذا يجب ما يلي :

* التزود بالفيتامينات خاصه فيتامين أ وفيتامين (ب 12) و(ب 5 )

* التزود بالمعادن الهامه لنمو الشعر خاصه معدن الزنك والسيلينوم

* الاهتمام بالغذاء المتوازن الذي يحتوي على اصناف الفيتامينات
والبروتينات الهامه للشعر

 

4- البخاخات الموضعية


من أشهر البخاخات الموضعيةالمستخدمة في معالجة تساقط الشعر سواء كان التساقط وراثي او غير وراثي  هي البخاخات التي تحتوي على مادة المينوكسيدل وهذه المادة يتم استخدامها على فروة الرأس مباشره  وهي تعمل على تحفيز نمو الشعرة لأنها توسع ألاوعيه الدموية للشعرة وتزيد من تدفق الدم لها ، و نتيجة لذلك تحصل بصيلات الشعر على مغذيات و أوكسجين أكثر ، و تصبح البصيلات الضعيفة أكبر و ينمو الشعر أسمك. ويعتبر من العلاجات الناجحة والآمنة في نفس الوقت و لكن لا يجب على الحامل و المرضعة استخدامه.

كمايتم استخدام البخاخات الموضعية الأخرى التي تحتوي على فيتامينات ومواد البيوتين وموسعات ألاوعيه الدموية الطبيعية وهناك بخاخات تحفز بصيلات الشعر على النمو ولكن بدون أن توسع ألاوعيه الدموية  وكلها خيارات تستخدم اما لوحدها أو بالترافق مع بخاخات المينوكسيديل

5- الامبولات الموضعية

الامبولات الموضعية شكل من أشكال المعالجة الموضعية يتم فيها استخدام امبولات مركزه من الفيتامينات والعناصر الموسعة للاوعيه الدموية والمغذية لبصيلات الشعر ويتم وضعها على فروة الراس مباشره اما بشكل يومي او يوم بعد يوم وفي الغالب يتم الاستعانة فيها في مراحل التساقط الشديدة وكعلاجات مصاحبه لبخاخات المينوكسيديل

 

6- الميزوثيرابي

وفيه يتم حقن مواد تحتوي على مجموعه من الفيتامينات بصفه اساسيه مع مادة الزنك  والاحماض الأمينية  وهي مكونات مهمه لنمو بصيلات الشعر ويتم حقن هذه المواد تحت سطح فروة الراس وبتوزيع كامل على فروة الرأس وعلى مراحل متعددة

ويجدر الملاحظة أن ميزوثيرابي الشعر عدة أنواع حسب المواد المستخدمة حيث ان بعضه يحتوي على فيتامينات فقط والبعض يحتوي على اضافات اخرى متنوعه

ان استخدام مواد الميزوثيرابي على فروة الرأس امن وغير مولم رغم الحاجه الى استخدام عدة حقن وتوزيعها بالكامل على فروة الراس ومن الممكن الاستغناء عن الإبر واستخدام الرولر وهي أداة مدببة ودائرية يتم تحريكها على المنطقة المراد علاجها ومن ثم يتم وضع مواد الميزوثيرابي على الفتحات التي أحدثتها الرولر

إن عملية العلاج بالميزوثيرابي عمليه تحتاج عدة جلسات اسبوعيه حيث قد يحتاج المريض الى مالا يقل عن ستة جلسات على الاقل بمعدل جلسه واحده بالأسبوع وقد تصل مدة العلاج الى ستة اشهر في حالة تساقط الشعر المزمن

 

7- العقاقير

إذا استثنينا الفيتامينات والحديد والزنك والبيوتين واعتبرناهم مكملات غذائية فان استخدام العقاقير الطبية محدود جدا في حالات تساقط الشعر غير الوراثي ,والعقاقير التي قد يتم استخدامها هي تلك المستحضرات المكونة من بيبتيدات النحاس وحامض الريتينويك.

8- طرق أخرى

من الطرق العلاجية الأخرى استخدام الباروكة أو الشعر المستعار خاصة عندما يكون تساقط الشعر شديدا ومزعجا وكذلك عندما يكون ذا أبعاد نفسيه على المريض وهنا لابد من ملاحظة أن نمو الشعر الطبيعي سيؤدي إلى خلخلة الشعر المستعار، مما يستدعي الحاجة إلى تنظيمه مجدداً كل 5-6 أسابيع ، كما أن عملية الشدّ المستمر للشعر الطبيعي قد يعرض الشعر للإضرار والى التساقط الدائم وإضافة إلى ذلك فان احتمالية  انبعاث رائحة كريهة من فروة الرأس نتيجة التعرق الدائم موجودة وقد تودي إلى الأضرار بكفاءة الشعر المستعار وبالرغم من إمكانية الاستحمام بالشعر المستعار إلا أن الرطوبة ستؤدي إلى تشويه الشعر المستعار وبالتالي تصبح عديمة الفائدة وأخيرا لابد من ملاحظة انه ينبغي تبديل الشعر المستعار كل 1-2 عامين وصبغه كل ست أشهر.

وهناك علاجات جديدة تلوح في الأفق القريب مثل العلاج بالليزر ويتوفر حاليا أمشاط ليزر علاجيه ولكن لاتزال النتائج تحت الدراسة والاختبار .

# الخاتمة

ملف تساقط الشعر ملف كبير ومن الصعب الاحاطه بكل جوانبه على انه إجمالا يمكن القول أن معظم أسباب تساقط الشعر تعود إلى خلل في دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط الشعر يبقى طبيعيا مادام تساقطه يتراوح بين 50 إلى 150 شعرة في اليوم وعندما يزيد عن ذلك ويصبح هناك تساقط غير اعتيادي في الشعر أو تظهر علامات صلع  فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية المختص حيث أن  هناك أنماط من تساقط الشعر يكون علاجها تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة المستحضرات الطبية المناسبة  أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وواعده بإذن الله .

avatar

د. عبد الله المسعود

استشاري طب وجراحة الجلد والليزر** عضو الجمعية الاوربية للامراض الجلدية والتناسلية almasuood@hotmail.com

More Posts - Twitter - Facebook


المشاركة في المقال
رد واحد على “تساقط الشعر”
  1. avatar يقول خدوج:

    يسلمو
    والله يعطيك الف عافيه
    موضوع في قمة الروعه
    شهر مبارك علينا وعليكم
    وكل عام وانتم بالف خير 🙂