الزوار : 71٬906 زائر
October 17, 2013 - الخميس 14 ذو الحجة 1434
لا تعليقات
5 طرق لعلاج حب الشباب واثاره

حب الشباب مشكله جلديه شائعة الانتشار وقد ينظر إليها مجازا إلى أنها ظاهره طبيعية في مرحله معينه من حياة الإنسان وهي من الأمراض التي قد تختفي من تلقاء نفسها ولكن قد يستغرق هذا وقتا طويلا لكنها معذلك تبقى مشكله لابد من معالجتها قبل أن تسبب ندبات وتشوهات قد يترتب عليها أثارا نفسيه عميقة .
يتطلب علاج مشكلة حب الشباب وقتا طويلا قد يصل إلى عدة أشهر ولذا لابد من المواظبة على استعمال العلاج وعدم التنقل من طبيب لأخر والاستعانة بالطبيب المختص والمتميز خاصة في الحالات الصعبة .
هناك عدة طرق علاجية يتم اللجوء إليها لمعالجة حب الشباب وقرار اختيارها يعتمد على عدة عوامل مثل شدة الإصابة، مدة المرض، العلاجات السابقة، جنس المصاب وعمره، كما أنها مرتبطة بمراحل الإصابة حيث أن هناك أنواعا من الأدوية تعمل على تنظيم الهرمونات كما أن هناك بعض العلاجات الأخرى التي تعمل على تخفيف نشاط الغدد الدهنية ، وتتراوح خيارات العلاج من مواد موضعية إلى أدوية عن طريق الفم إلى تدخلات جراحيه إلى إجراءات تجميليه ، ويبقى اختيارالعلاج المناسب لكل حالة يعود للطبيب المعالج .
من أشهر طرق معالجة حب الشباب ما يلي :
اولا : العلاج الموضعي
يستخدم العلاج الموضعي غالبا في حالات حب الشباب البسيطة كما يستخدم للعناية بالبشرة الدهنيه وتنظيفها من الدهون والرؤؤس السوداء والبيضاء التي قد تتطور إلى أشكال متقدمه من حب الشباب .
تعتمد هذه العلاجات الموضعية على وجود مواد فعالة مثل الكبريت والريزورسينتول أو بيروكسيد البنزويل أو حامض الريتوئييد أو بعض المضادات لحيوية وتركب تلك المواد إما على شكل لوشن أو كريم أو صابون .
من أهم الأدوية الموضعية المفيدة في علاج حب الشباب :
1- مركبات السلفر و الريسورسينول
مركبات السلفر والريسورسينول قد يكون تأثيرها بسيطا على الميكروب الرئيسي المسبب لحب الشباب لكنها تؤدي إلى إنقاص كمية الدهون وجفاف الجلد وهي الخطوة الأساسية في علاج حب الشباب..
2- مركبات بنزويل بيروكسيد
وهو من أهم المركبات التي تعمل على مكافحة البكتريا المسببة لحب الشباب كما أن له دور كبير في تقليل دهنية البشرة .
3- المضادات الحيوية الموضعية
المضادات الحيويه الموضعيه تعمل على مكافحة بكتريا الجلد المسببة لحب الشباب ومن أشهر الأنواع المستخدمة لوشن كلينداميسين والتتراسيكلين .
4- الريتنؤيد الموضعي
وهو علاج موضعي محوري لحب الشباب وهو عدة أنواع وبتركيزات مختلفة وكلها من مشتقات فيتامين أ وهي تعمل كمضاد للالتهاب ومكافح لدهنية البشرة إضافة إلى دورها الواضح في مكافحة الزيوان وإزالة طبقات البشرةالميته ومن المهم استخدام كريمات الريتنويد في فترات المساء حتى لا تتفاعل مع أشعة الشمس ، ومن أشهر المستحضرات المستخدمة في هذا المجال كريم رتن إيه وكريم الادابلاين .
يلاحظ عند بدء استخدام العلاج الموضعي ظهور احمرار وتقشير جلدي مع الشعور بحرقان خفيف وهذاالشي لا يستدعي التوقف عن العلاج وإنما ينصح المريض بالإقلال من تكرار استخدام العلاج إلى مرة واحدة بدلا من مرتين في اليوم ، أو حتى أقل من ذلك مع وضعه على أجزاء محددة من الوجه حتى تتعود البشرة عليه وعادة ما يتمالقضاء على هذه المشكلة باستمرار العلاج..
ثانيا : العلاج الفموي
في حالات حب الشباب المتوسط والشديد قد لا يكون العلاج الموضعي كافيا لمعالجة المشكلة وهنا قد يحتاج الطبيب المعالج إلى استخدام العلاج الفموي ، وهنا تتوفر لديه خيارات متعددة يعتمد اختيار احدها على شدة ونوعية حب الشباب وكذلك عمر المريض ووضعه الاجتماعي والنفسي ونتائج التحاليل التي تعمل له وغيرها من العوامل المهمة في اختيار العلاج .
إن خيارات العلاج الفموي متعددة لتشمل ما يلي :-
1- المضادات الحيوية
إن عماد العلاج الفموي هي المضادات الحيوية وتعطى بجرعات صغيرة ولمدة طويلة قد تصل إلى أربعة شهور أو أكثر ويستخدم الأطباء المضادات التي لا تسبب مضاعفات مع طول الاستعمال مثل مركبات التتراسيكيلين بأنواعها مثل المينوسيكلين والدوكسي سيكلين وغيرها وكذلك مركبات الأرثروميسين وأحيانا الكلينداميسين وغيرها .
تعمل المضادات الحيوية بطريقتين: فهي تخفض عدد البكتيريا وتقلل من التفاعلات الالتهابية وهي فعاله في معالجة الحالات المتوسطة من حب الشباب لكنها تبقى علاج مؤقت فضلا على احتمالية اكتساب البكتيريا مقاومة لها مع تكرار المعالجة فينجم عن ذلك عدم الاستجابة وبقاء حب الشباب كما هو بدون تحسن.
2- العلاج الهرموني
يتم استعمال الهرمونات في الحالات الشديدة وبعد أن تفشل المضادات الحيوية في العلاج، وعند استخدام الهرمونات يتم
استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي هرمون الاستروجين و تحتوي أيضا على مضاد الأندروجين المسمى أسيتات السايبروتيرون مثل حبوب ديانا ، ويفيد السايبروتيرون وهو مضاد للتيستوستيرون في تقليل مستوياتالأندروجين،وهذا يؤدي لمعادلة تأثير هرمونات الذكورة، التي تلعب دوراً أساسياً في إحداث حب الشباب.
تعطى الهرمونات المضادة للهرمون الذكري لفترات تصل إلى عدة أشهر وهي تعمل على كبت الدهون الجلدية وقد يتم الاستعانة بالعلاجات الموضعية أثناء فترة المعالجة بها مع ملاحظة أن التأثيرات الجانبية لحبوب منع الحمل التي تحتوي مضاد الأندروجين لا تختلف عن حبوب منع الحمل الاعتيادية.
3- الرواكيتان
الرواكيتان هو احد مشتقات فيتامين أ وبالتحديد حامض الرتنوتيك أسيد , وهو واحد من أهم خيارات معالجة حب الشباب ويتميز بفعاليته خاصة في حالات حب الشباب المتكيس ورغم أن العلاج في بدايات ظهوره كان استعماله مقتصرا على الحالات الشديدة من حب الشباب مثل الأنواع التي تتميز بوجود خراريج أو أكياس إلا انه حاليا قد يستخدم لجميع أنواع حب الشباب .
يعمل الرواكيتان على الحد من تكون الدهون الجلدية التي تفرزها الغدد الزهمية للجلد وبالتالي فهو يقلل من تكون الرؤوس السوداء والبيضاء كما يقلل من عدد البكتريا ويقلل من حدوث الالتهاب .
يتطلب العلاج بالرواكيتان استخدامه لفترة تتراوح بين أربعة إلى ثمانية أشهر وقد تتم الحاجة إلى إعادة كورس العلاج مرة أخرى بعد عدة أشهر عند بعض المرضى ، حيث يختفي بعدها حب الشباب نهائيا .
ورغم أنه فعال جدا لعلاج حالات حب الشباب . فإن وصفه يقتصر على اختصاصي الأمراض الجلدية الذي سوف يراقب ويتحكم في بعض أعراض الدواء حيث أن أغلب المرضى تنشأ لديهم درجة مختلفة من جفاف الشفتين والجلد خاصة الوجه ، والبعض قد يعاني من جفاف الجفون كما أن حوالي 30% يمكن أن يعاني من آلام في المفاصل أو العضلات و 5% من الصداع. ورغم ذلك فإن جميع هذه التأثيرات الجانبية يمكن السيطرة عليها باستخدام أدوية بسيطة مثل الكريمات المرطبة والمسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول ومن النادر جدا الاضطرار إلى إيقاف العلاج.
من المهم جدا مراقبة دهون الدم خلال فترة المعالجة بالرواكيتان والتحكم بجرعة العلاج تبعا لمستواها في الدم كما يجدر
بالطبيب مراقبة وظائف الجسم الأخرى .
من المهم جدا عدم السماح بحدوث الحمل أثناء المعالجة بهذا الدواء ولمدة شهر بعد التوقف عنه وذلك لأنه يؤدى إلى
حدوث تشوهات بالأجنة ولهذا السبب تلزم النساء المعرضات لحدوث الحمل باستخدام موانع الحمل الفعالة خلال الفترة التي يحددها الطبيب .
ثالثا : الليزر والعلاج الضوئي
تتوفر عدة علاجات بالليزر والضوء، منها ما يكون دوره علاجي للبثور الملتهبة وهذا لا يستخدم على شكل واسع ، ومنه الليزر المخصص لمعالجة الندبات والحفر والتشوهات الحاصلة من اثر الحبوب النشطة وهذا هو الذي يستخدم كثيرا في معظم الحالات .
يعد الفراكشنال ليزر احد أهم أجهزة الليزر الحديثة التي يلجا لها الطبيب في الوقت الحاضر للتعامل مع أثار وندبات حب الشباب خاصة للآثار العميقة والمستعصية لطرق المعالجة الأخرى وتتراوح فترة المعالجة عدة أشهر تبعا لنوع وشدة الآثار الموجودة .
رابعا : الطرق الجراحيه
ينشأ عن بعض الإصابات الشديدة بحب الشباب تكون آثار متنوعة ، عادة في شكل حفر أو ندبات مختلفة الشدة وبعضها قد يتطلب تدخلا جراحيا ، وبالنسبة لهذا التدخل الجراحي فهو متعدد الخيارات ليشمل :
1- استئصال الندبات:
وهذا يكون في الندبات الصغيرة وقد يلجأ الطبيب إلى اتخاذ عدة إجراءات مع بعضها مثل استئصال الندبة ومن ثم إجراء صنفرة بالليزر للحصول على أفضل النتائج .
2- صنفرة الجلد العميقة:
حيث يقوم بها اختصاصي جراحة التجميل وتحت التخدير العام للمريض وتتم باستخدام فرشاة معدنية خاصة لصقل الجلد وتحتاج هذا النوع من الجراحة إلى الاختيار الأمثل لنوعية البشرة المناسبة لمثل هذا النوع من الجراحة حيث أن نسبة نجاحها تتراوح بين 20- 60% ، ويجب أن تجرى فقط لمن لهم الاستعداد النفسي والجسدي مع اختيار الوقت المناسب لعملها وعدم إجراءها في فصل الصيف لاحتمال حدوث تلون في الجلد عقب الجراحة مع ملاحظة انحسار هذه الطريقة مع توفر خيارات المعالجة الحديثة بالليزر.
3-تنظيف الزيوان :
وهي عمليه تعرف باسم إزالة الكوميدون حيث يقوم طبيب الأمراض الجلدية وباستعمال جهاز معقم خاص بتنظيف الرؤوس السوداء والبيضاء .
4- التنظيف والتصريف الجراحي :
تسمى هذه العملية باسم ” عملية حَبّ الشباب”ُ وهي تطبق في حالة الأكياس الكبيرة والتي لم تستجب للأدوية وتقوم بتخفيف الألم المُرافق لوجود الأكياس وتقلل من فرص حدوث ندبات .
5- الحقن الموضعي بالكورتيزون :
وهنا يتم حقن العقيدات والأكياس بشكل مباشر وموضعي بأحد مركبات الكورتيزون (تراي – أمسينولون )، حيث يقلل ذلك من الاحمرار ويساعد على سرعة شفاءها ويقلل من فرصة حدوث الندبات وعملية الحقن يقوم بها عادة اختصاصيالأمراض الجلدية فقط .
خامسا : الطرق التجميليه
هناك عدة عمليات وطرق تجميليه يقوم طبيب الجلدية باستعمالها لمُعالجة الآثار والندب السطحية لحَبّ الشباب، و من بين هذه العمليات ما يلي :
1- صنفرة الجلد السطحية بالكريستال:
التنعيم الكريستالي او الصنفره بالكريستال طريقه شائعه وسهلة الاستخدام وهي تحتاج عدة جلسات وتعطي نتائج مقبولة وتتم باستخدام نوع خاص من بودرة الكريستال تحت ضغط معين .
2- التقشير الكيميائي :
وذلك لعلاج أثار حب الشباب من حفر ولون داكن باستعمال أحماض الفواكه مثل حمض الغلايكوليك أسيد أو التراي كلورو إستيك أسيد أو مواد كيميائيه أخرى ومهما قيل عن التقشير الكيميائي وفائدته في علاج الندبات فالحقيقة انه ذو فائدة محدودة.
3- حقن المواد المالئة :
هناك عدد قليل ممن تتكون لديهم ندب سطحية صغيرة قد تستجيب بشكل جيد لحقن الكولاجين داخل الجلد ويمكن أيضا أن يتم استخدام حقن الفيلر كعمليه مسانده بعد عدة أشهر من إجراء عملية صنفرة الجلد .
إن العلاج بحقن الفيلرلا يقوم به إلا اختصاصي الأمراض الجلدية أو التجميل حيث يقوم بحقن مواد التعبئة في الفراغات تحت الندبات وذلك باستخدام تقنيات وأنواع الحقن المختلفة سواء الدهون الذاتية أو أنواع الفيلر الصناعية ، ويبقى القول أن هذا الإجراء ذو فائدة محدودة و يحتاج للإعادة بعد مدة زمنية محددة .
4- ديرما روللر :
تقنيه حديثه يتم فيها تحفيز انتاج الكولاجين وتنشيط انتاجه عن طريق تمرير كره مدببه بمقاسات معينه على منطقة الندوب والحفر الجلديه وقد يستخدم الطبيب الرولر لوحده وقد يجمعه مع طرق علاج حب الشباب التجميليه الاخرى ليحصل على نتائج اسرع .